استخدام بيداغوجية التدريس بالمقاربة بالكفاءات التدريسية ودافعية التعلم لدى تلاميذ المرحلة الثانوية

Abstract AR

تتمحور الدراسة الحالية حول العلاقة بين استخدام مربي التربية البدنية البيداغوجية التدريس بالمقاربة بالكفاءات، ودافعية التعلم لدى التلاميذ.

وبالتالي فهي تهدف إلى إبراز أهمية الكفاءات التدريسية للمربي في استثارة سلوك التلاميذ وتوجيهه نحو تحقيق التعلم، وبذل الجهد من أجل تحقيق الأهداف التربوية.

حيث تظهر أهمية كفاءات التخطيط، والتنفيذ، والتقويم وأساليب التدريس والوسائل التعليمية، في تحسين الدوافع الفيزيولوجية والسيكولوجية للتلميذ.

وتم الاعتماد في هذا البحث على المنهج الوصفي في تصنيف الكفاءات التدريسية ومؤشرات دافعية التعلم لدى التلاميذ، لدى عينة قوامها 48 مربي و220 تلميذ للمرحلة الثانوية، قصد الوقوف على الأثر الذي تحُدثه في سلوك التلميذ من استثارة وتوجيه وتعزيز أو تعديل لدوافع التعلم من خلال استخدام بيداغوجية التدريس بالكفاءات، واعتمدنا على الاستبيان وشبكات الملاحظة المنظمة في جمع المعلومات، وكذا استعمال الأساليب الاحصائية الملائمة كالنسبة المئوية واختبار حسن المطابقة كا2، في معالجة البيانات الاحصائية.

أسفرت النتائج النهائية على أن استخدام المربي لبيداغوجية التدريس الكفاءات، تساهم في تحسين السلوك واستثارة الدوافع لتحقيق التعلم الفعلي، عن طرق وضعيات الإشكال المختلفة، وحرية اختيار الأنشطة وجعله العنصر الأساسي ومحور العملية التعليمية، وكل هذا يحدث تحت طائلة توفر الوسائل والامكانيات لتقديم أكبر قدر ممكن من المعلومات والمهارات في أقل وقت وأيسر جُهد.

وقد فُسرت هذه النتائج ونُوقشت في ضوء بعض البحوث والدراسات الدراسات السابقة والمشابهة، منها المتعلقة بتقويم أداء مُدرسوا التربية البدنية والرياضية في المراحل التعليمية المختلفة، حسب المقاربة بالكفاءات.

والدراسات التي قامت برصد مختلف الكفاءات التدريسية اللازمة لعملية التدريس، وكذا مؤشرات دافعية التعلم لدى التلاميذ، والخصائص العمرية لكل مرحلة من مراحل نمو الفرد.

انطلاقاً من هذا نؤكد على ضرورة تعميق البحوث أكثر والتركيز على صياغة مناهج وطرق تجعل من النشاط البدني والرياضي المدرسي (الرياضة المدرسية) أكثر حداثة وفعالية، ويضمن متطلبات التلاميذ ورغباتهم وميولاتهم، ويمتاز بالتنوع والإثارة، وتُنمي وتُطور الأداء الحركي والوظيفي لأجسامهم وقدراتهم العقلية، وتُرسخ في نفوسهم القيم السامية والأخلاق العالية، وروح التفوق والإبداع، باعتبارها الخزان الحقيقي والمحضن الأول للموهوبين والمبدعين ولاعبي النخبة والمستوى العالي