نهضة الإمام الحسين عليه السلام : إشكالية الحدث و المكان

Author

صياح، رحيم علي

Source

مجلة الكلية الإسلامية الجامعة

Issue

Vol. 11, Issue 43، ج. 3 (s) (30 Sep. 2017), pp.599-646, 48 p.

Publisher

Islamic University of Najaf

Publication Date

2017-09-30

Country of Publication

Iraq

No. of Pages

48

Main Subjects

Islamic Studies

Topics

Abstract AR

كانت الأمة الإسلامية بحاجة لرجل مثل الإمام الحسين، و لثورة مثل ثورته، تقض مضاجع الظالمين، و توقظ الأمة من سباتها.

فقد وضع الحسين في استشهاده العظيم قانونا للشعوب التي ترفض الانصياع للظلم، و تأبى إلا أن تكون لها الحرية و الكرامة و القضية، و مازال دمه الثائر يطارد الطغاة، و يدك عروش الظالمين في كل زمن.

و قد يسأل سائل لماذا لم يثر الحسين زمن معاوية، و الظلم نفسه الظلم، بل إن معاوية هو الذي أسس ليزيد، ومهد له السبيل ليرتكب ما ارتكب في كربلاء، و في مدينة رسول الله، و ضرب الكعبة المكرمة؟ و قد اجبنا عن هذا السؤال بما تيسر لنا بعد أن اطلعنا على المصادر، و دققنا فيها، واستشرفنا نفسية الثائر على الظلم و العدوان، إن الإمام كان ثائرا زمن معاوية، و ان لم يعلن الثورة بشكل رسمي لعدم نضج الظروف، ولما أحاط معاوية نفسه من قدسية المنصب الذي استولى عليه بالقهر والغلبة، فأصبح في نظر العامة من المسلمين خليفة شرعيا، فلو أن الإمام أعلن ثورته، فإن الضرر الذي سيلحق شيعته وأهل بيته سيكون فادحا، بل إن معاوية لن يبقي أحدا على الأرض يلهج باسم أمير المؤمنين علي، مما يؤدي إلى نسف مبررات الثورة، كما ينسف كل تضحيات وآلام الإمام الحسن المجتبىa التي تجرعها، و هو يوقع وثيقة الهدنة مع معاوية.

و قد يسأل سائل آخر: و متى نضجت الظروف للثورة حتى نهض الإمام الحسين، و لم يكن معه إلا بضع عشرات من الناس؟ نقول إن إنضاج الظروف لا يرتبط بعدد الأنصار و المؤيدين فحسب، وإنما يرتبط بشكل أساس بتبلور الوعي السياسي لدى العامة، ومدى تقبلها لفكرة الثورة، و اتخاذها نبراسا ومقياسا ومنهجا في رفض الظلم والجبروت، و قد أصبح الجو مهيئا لتقبل فكرة الثورة التي نادى بها الإمام و استيعاب مبادئها، لذلك أعلن ثورته والتي رسخت في النفوس والقلوب إلى اليوم.

فرسل أهل الكوفة و كتبهم ما هي إلا إفرازات لبيئة ثائرة رافضة للظلم، و هم و إن لم يفوا بوعودهم خوفا من السلطة، أو طمعا بهباتها، لكن هذا لا ينفي عن هذه البيئة ثوريتها و رفضها، و أنها كانت مهيأة لتلقي الثورة و احتضانها، و كان اختيار الإمام الحسين مدينة الكوفة عاصمة لثورته اختيارا موفقا، فهي أنسب بقاع الأرض للثورة، وهي الحاضنة المثالية التي أبقت على دفء الثورة، و أوصلتها إلى يومنا هذا لهيبا مستعرا، و جمرة لا تنطفئ في قلوب الأحرار، و نبراسا لمقارعة الظلم، ودرسا للتضحية من اجل الدين و الكرامة الإنسانية.

و لهذه الأسباب نزل الإمام الحسين إلى ميدان الحق ليمارس دوره قائدا تاريخيا؛ لينتشل الأمة من واقعها المرير، و ليعيد للإسلام سيرته الأولى.

لم يكن الحسين يطمع بالنصر، و هو يقابل بهذه القلة القليلة تلك الجيوش الجرارة التي تفتقد شرف العسكرية، بل إنه كان يتوق لينثر دمه على أرض كربلاء؛ لتزهر أجيالا من الأحرار الثائرين الذين يضعون الحسين أمامهم، وهم يقارعون الظلم أينما وجد على هذه الأرض، وفي أي زمان كان.

و قد كان يدرك أن التوازن العسكري مفقود، وأن نصيبه وأهل بيته وأصحابه سيكون القتل والتمثيل، إلا أنه أصر بكل عنفوان الإصرار على المنازلة، لكنه بنزوله إلى هذا الخطر العظيم، وتحمل نتائج هذا السلوك الرجولي المؤمن، أثبت أن الخصائص الأساسية للدولة الإسلامية هي رأس مال الأمة الإسلامية، الذي إن ضحى المؤمن برقبته و أسرته وأهله و عياله في سبيل الحفاظ عليه لا يكون قد عقد صفقة خاسرة

Abstract EN

The Umayyads had their own approach in consolidating their rule & power and in dominating people by spreading up the Sayings and Phrases that force people to obey their unjust corrupted ruler.

In addition, The Umayyads kept chasing and killing Ahlul-Bayt followers, specifically, the important key figures and scholars whom were working toward educating people and spreading Ahlul-Bayt knowledge and virtues.

This approach by the Umayyads was in contrast to the Islamic values of justice and the revolution against oppression.

Islam in its core represents justice and truth against falsehood.

Accordingly, the rise of Imam Husayn was against such deviant values and against all ideologies in contrary to the true Islam.

Such deviant values started taking hold of public minds because of pro-ruler scholar’s role.

Imam Husayn (as) used his stature of being scion of Prophet Muhammad (pbuh) to declare the revolution against these principles and to give a momentum to the revolution that no other one in the Islamic world was able to form.

In this theses, I have reviewed the major tribulations and problematics for the reason of timing of Imam Husayn’s rise, whether the revolution targeted Yazid as a person or as an approach & behavior, and reasons for not standing up against Muawiyah in time of his rule.

Then, the other major problematic of choosing Al-Kufa as an uprise capital was reviewed as well even though many have advised to avoid it.

American Psychological Association (APA)

صياح، رحيم علي. 2017. نهضة الإمام الحسين عليه السلام : إشكالية الحدث و المكان. مجلة الكلية الإسلامية الجامعة،مج. 11، ع. 43، ج. 3 (s)، ص ص. 599-646.
https://search.emarefa.net/detail/BIM-876676

Modern Language Association (MLA)

صياح، رحيم علي. نهضة الإمام الحسين عليه السلام : إشكالية الحدث و المكان. مجلة الكلية الإسلامية الجامعة مج. 11، ع. 43، ج. 3 (عدد خاص) (أيلول 2017)، ص ص. 599-646.
https://search.emarefa.net/detail/BIM-876676

American Medical Association (AMA)

صياح، رحيم علي. نهضة الإمام الحسين عليه السلام : إشكالية الحدث و المكان. مجلة الكلية الإسلامية الجامعة. 2017. مج. 11، ع. 43، ج. 3 (s)، ص ص. 599-646.
https://search.emarefa.net/detail/BIM-876676

Data Type

Journal Articles

Language

Arabic

Notes

يتضمن هوامش : ص. 535-641

Record ID

BIM-876676