جودة بعض المنتجات الغذائية من حيث المضافات الغذائية والملوثات

Abstract AR

إن للجهات الرقابية على الأغذية دوراً مهماً في تأكيد سلامة و جودة هذه الأغذية، و قد أصبح وجود المضافات الغذائية المختلفة و المتنوعة في الغذاء المصنع أمراً طبيعياً لخدمة أهداف فنية معينة مثل زيادة فترة الصلاحية أو معالجة الخواص الفزيوكميائية لهذه الأغذية، غير أن مخاطرها الصحية عند عدم استعمالها بالنسب و المقررات المتفق عليها يجعلها موضع اهتمام الجهات الرقابية و ذلك لتجنب الخطر الذي قد ينشأ من عدم الاستعمال الصحيح للمضافات الغذائية أو وصول الملوثات المختلفة للغذاء.

من خلال استعراضنا لحالة الغذاء الموجود في السوق الليبي و من دراسة نتائج الاختبارات المعملية و التي تجري على كل الأغذية الموردة خاصة من المنافذ الشرقية و كذلك الأغذية المصنعة محليا، وجد أن معظم المواد المضافة للأغذية كمواد حافظة تتمثل في ثاني أكسيد الكبريت و بنزوات الصوديوم، و قد لوحظ أن نسب معظم هذه المواد كانت بالنسب المصرح بها كما لوحظ استعمال واضح للمواد الملونة الصناعية و لوحظ عدم التوافق في بعض الأحيان بين بطاقة البيانات و بين الاشتراطات الموجودة في المواصفات الوطنية لتلك المواد، أما بالنسبة للاختبارات التي تجري فيما يخص الملوثات و التي تتمثل في الكشف عن البكتيريا الممرضة و السموم الفطرية و كذلك المعادن الثقيلة و بقايا المبيدات، فقد أوضحت نتائج التحاليل أن هناك العديد من العينات و خاصة البقوليات تحتوي على السموم الفطرية.

أما بالنسبة للعناصر الثقيلة فقد لوحظ تواجدها بنسب أعلى من الحدود المسموح بها في عدد العينات المختبرة، و لم يلاحظ وجود كل من بقايا للمبيدات و المواد المشعة في أي من العينات التي تم اختبارها.