تدريس الاستماع و الكلام في المذهب التواصلي

Abstract AR

إن اللغة نظام طبيعي يتميز بها الإنسان و لأجله يرى بعض علماء المنطق أن الإنسان حيوان ناطق فباللغة يعبر كل فرد عن أغراضه و مشاعره و أفكاره و لا يستطيع الإنسان أن يعيش بمعزل عن الآخرين لأنه اجتماعي بطبعه فيتفاعل مع الآخرين باللغة و تعتمد كل لغة إنسانية على قدرات أساسية لا يمكن لأية لغة الاستغناء عن أي واحدة منها بل زاد عليها بعض علماء اللغة و هذه القدرات الأربع المتفق عليها و المعروفة بالمهارات اللغوية هي: الاستماع و الكلام و القراءة و الحديث.

أما تعليم اللغة فيتوخى بالدرجة الأولى جعل المتعلم قادرا على التعبير السليم حديثا و كتابة فاللغة منظومة متكاملة للتفاهم و التداول و التواصل بين البشر و يشمل هذا الجانب الوظائف الاجتماعية للغة باعتبارها أكبر وسيلة للتفاهم بين البشر على مر العصور فهي جانب مهم في حياة الإنسان لا يمكن الاستغناء عنه في كافة مجالات الحياة الاجتماعية سواء للفرد أو للمجتمع وهي لذا تقوم بتأدية سلسلة متداخلة و متكاملة من الوظائف الاجتماعية المهمة و تشبع بذلك حاجات الفرد و المجتمع على السواء.

و نظرا لأهمية اللغة فقد اهتم علماء اللغات و الاجتماع و الفلسفة منذ وقت مبكر بدراسة الوظائف الاجتماعية التي تؤديها اللغة و تقديم النماذج المختلفة لكيفية تأدية هذه الوظائف