العوامل المؤثرة على جودة تعليم مهنة الخدمة الاجتماعية

Abstract AR

يعد التعليم أحد أهم الخدمات التي تحرص كافة المجتمعات على ضمان جودتها من منطلق أن عائدها لا يرتبط فقط بالمنافع الاقتصادية و إنما يرتبط بكل مكونات البناء المجتمعي و تألفه فالتعليم يؤثر في المكون الاقتصادي و السياسي و الثقافي و الاجتماعي و التقني و غيرها.

(عبدالرحيم 2011 ص 1495).

و لكي تحقق مؤسسات التعليم العالي وظائفها بنجاح في هذا القرن الذي يتسم بالثورة العلمية و التكنولوجية وثورة الاتصالات و ذلك في ظل بيئة تنافسية عالمية فإن على هذه المؤسسات إن تكون قادرة على الاستجابة بفعالية لحاجات التعليم و التدريب المتغيرة بما يتلاءم و التغيرات السريعة المتلاحقة عالميا و محليا.

ولما كان التعليم هو بداية أي تقدم حقيقي لأي مجتمع فقد جعلته الدول المتقدمة في أولويات برامجها و سياستها للتطوير و التحديث و ذلك أن العنصر البشري هو الإدارة الرئيسية في كل مجالات الحياة المجتمعية سواء الإنتاج أو الخدمات.

و هذا وقد حظيت قضية الدراسات العليا بمزيد من الدراسات و البحث الكثير من الدول و كان لنتائج هذه الدراسات انعكاسات إيجابية واضحة على تطوير تعليم الدراسات العليا بشكل عام و الخدمة الاجتماعية بشكل خاص في تلك المجتمعات.

لذا كان تطبيق معايير الجودة في المؤسسات التعليم العالي ضرورة لا غنى عنها لأي مؤسسة تعليمية إذا أردت أن تحسن من أدائها و ترفع كفاءة مخرجاتها و مما لا شك فيه أن التطوير في الدراسات العليا هو مفتاح تطوير التعليم العالي بصفة عامة و ذلك للعلاقات المتبادلة الوثيقة بينهما و لا بد أن تستند تلك العملية على معايير و ضوابط محددة مما يمكنها من أداء رسالتها في التعليم و البحث العلمي و خدمة المجتمع وفق هذه المعايير (الزبير 2009 ص 1415).

و مما لا شك فيه أن برامج إصلاح و تطوير التعليم بما يحقق جودته الشاملة هو أمل و هدف لجميع المجتمعات وقد أصبح ضرورة حتمية في الدول النامية قبل المتقدمة حيث إنه من غير الممكن تتصور أن يبقى التعليم في هذه الدول منعزلا عن التحولات الجارية و التحديات المستمرة و تلك التحديات العالمية من جهة و تلك التحديات التقليدية للدول النامية من جهة أخرى.

و التي تحتاج مزيد من الجهد للوصول إلى مستوى مناسب من الجودة فكرا و أداء كما و كيفا (أحمد صادق 2005 ص 1519).