إرداف الطلاق في عدة الرجعية و المختلعة

Abstract AR

المشروع للزوج إذا أراد طلاق زوجته أن يلتزم ما جاءت السنة به من أوصاف الطلاق الشرعي و من ذلك: أن يطلقها طلقة واحدة و يتركها بعد الشروع في عدتها فلا يردفها طلقة أخرى فإن رغب في إمساكها بالمعروف أمسكها قبل انقضاء عدتها و إن لم تكن له رغبة في إمساكها تركها حتى تنقضي عدتها فتبين منه و كذا يعمل المخالع إذا خالع زوجته فلا يردف عليها أثناء عدتها طلاقا إلا أن بعض الناس يقع في مخالفة المشروع في طلاقه و خلعه فيعمد بعد تطليق زوجته أو خلعها إلى إتباع ذلك و إردافه بطلاق آخر أثناء العدة فجاء هذا البحث ليسلط الضوء على هاتين المسألتين بدءا ببيان المراد بالإرداف في الطلاق باعتباره مصطلحا فقهيا مستعملا في كلام الفقهاء مبينا بعد ذلك صورة إرداف الطلاق في المسألتين ثم الشروع بعد ذلك في بيان حكم الطلاق المردف على المطلقة الرجعية و المختلعة أثناء العدة من حيث وقوعه و نفوذه أو لا ذاكرا مذاهب أهل العلم في ذلك و أدلتهم من المنقول و المعقول مع المناقشة و بيان القول الراجح في كلا المسألتين و التنبيه على أهم الأسباب التي أسهمت في إثارة الخلاف فيهما.