فعالية برنامج تدريبي قائم على كورت (CoRT)‎ لتنمية الأداء التدريسي لمعلمي الفيزياء و أثره في تنمية التحصيل لدى طلابهم في الجمهورية اليمنية

الملخص AR

يشهد العصر الحالى اهتماما متزايدا لتحقيق نقله نوعية في عملية التعليم و التعلم وذلك من خلال تهيئة بيئة تعليمية تعلميه تجذب اهتمام المتعلمين وتحاكي حواسهم المختلفة و تحفزهم على التواصل و تبادل الخبرات مع الأقران و إتقان المهارات وحل المشكلات يتطلب من القائمين على العمل التربوي و التعليمي ضرورة إعادة النظر في منظومة التعليم بما تتضمنه من أهداف و محتوي و استراتيجيات تدريس ووسائط و أنشطة تعليمية قائمة على برامج التفكير و عمليات تقويم و أدوار يؤديها المعلم داخل غرفة الصف و خارجة وذلك في ضوء متطلبات العصر و يقتضي ذلك تدريب معلمي الفيزياء على أساليب و طرائق التدريس لتواكب المستجدات التربوية و التعليمية.

فعملية التدريس تهدف إلى إعداد أفراد ملمين بأساسيات العلم ولديهم القدرة على التفكير العلمي ولديهم ميول و اتجاهات وقيم إيجابية و حيث أن المعلم هو الدعامة الأساسية للعملية التعليمية فمن الضروري الاهتمام به و التعرف على قدراته المختلفة بصورة دورية و مستمرة و التعرف على مدي فهمه بما ينعكس إيجابيا على قدرات المتعلمين وتوظيفها في التدريس بما يعمل على تحقيق أهداف تدريس الفيزياء.

وعليه ينبغي أن يكون دور معلم الفيزياء هو التخطيط والتوجيه و المساعدة لتعلم الطلاب و هذا يتطلب إعداده أكاديميا و تربويا و ثقافيا و تدريبه على استخدام وتوظيف أساليب و طرق التدريس الحديثة في تدريس مادة الفيزياء (عبد السلام مصطفي 2000 161).

فمعلم الفيزياء الفعال يسعى إلى توظيف المعارف العلمية و مهارات التفكير و المهارات العلمية و الاهتمام بالميول و الاتجاهات و القيم العلمية جنبا إلى جنب مع التركيز على طبيعة العلم وكلما زاد اهتمام المعلم بتدريس مادته بشكل شمولي كلما زادت قناعته بالاهتمام بالمتعلم ككائن إنساني له متطلباته و حاجاته كعضو في المجتمع (يحي أبو جحجوح 2013 179).

و مناهج الفيزياء في المرحلة الثانوية تؤدي دورا مهما في بلوغ الأهداف العامة للمرحلة من خلال تزويد الطلاب بالمعلومات الفيزيائية التي تعينهم على فهم بيئتهم و تنمية اتجاهاتهم العلمية و إكسابهم المهارات العملية لاستخدام العلم بإنجازاته و طرقه و تقنياته بصورة فعاله في خدمة المجتمع وحل مشكلاته و تنميته وهي أهداف تكفل تحقيق الثقافة العلمية لدى أفراد المجتمع بما يمكنهم من المشاركة الفعالة في التطور العلمي و مسايرة التطور التقني الذي يشهده عالم القرن الواحد و العشرين و الاستفادة من الثورة المعلوماتية و التي أصبح معها العالم قرية صغيرة (عبد الودود هزاع 2011 143)(مصطفي عبد السميع و آخرون 2012 74).