معوقات تطبيق الكتاب الإلكتروني بمدارس التعليم الثانوي العام و سبل مواجهتها

الملخص AR

يشهد العالم المعاصر ثورة في تكنولوجيا الاتصالات و المعلومات، أثرت في مختلف مجالات الحياة سياسيا، و اجتماعيا، و اقتصاديا، و ثقافيا، وقد تطورت هذه التكنولوجيا بشكل سريع و مذهل، و أخذت أشكالا متعددة، سهلت الاتصال بين الأفراد و الجماعات في مختلف دول العالم، و ألغت الحدود المكانية بين الدول و القارات، كما أوجدت طرقا جديدة لنقل المعرفة بأساليب متعددة منها: مواقع الانترنت، و المجلات الإلكترونية، و الكتاب الإلكترونى.

وهناك ضرورة ملحة لمعايشة هذه التطورات التكنولوجية العالمية المتلاحقة، و تقليص المداخل و الأساليب التقليدية في التعليم، و التعويض عنها بالاستراتيجيات و الطرق التى تهتم باستخدام تكنولوجيا التعليم و المعلومات.

و على الصعيد المصرى هناك تحديات تواجه التعليم أهمها كيفية الاستفادة من تكنولوجيا المعلومات في تطوير المؤسسات التربوية، لتوظيف المستحدثات التكنولوجية بفعالية داخل المدارس، يجب أن تتوافر فيها بنية تحتية جيدة، و نظام تعليمى مرن، و إدارة فعالة، وهناك حاجة إلى معلمين مؤهلين و ماهرين لمواجهة متطلبات التدفق المتزايد من الطلاب الملتحقين بالتعليم في مستوياته المختلفة، كما تحتاج إلى تطوير و تحديث خبرات المعلمين بصورة دورية لمجاراة التطورات التى تحدث في المجال التربوى التعليمى و تتطلب متابعة مستمرة لتحديث تلك الخبرات و مسايرة تلك التطورات، إذ تشير الإحصاءات بأن عدد الطلاب المتقدمين لإمتحان الثانوية العامة خلال العام 2014/2015 في التعليم الثانوى في تناقص، و هو مؤشر يدل على أن نسبة كبيرة تتسرب من التعليم إذا قورنت هذه النسب بالملتحقين في التعليم الأساسي، و ما من شك في أن أهم أسباب هذا التراجع يعود إلى صعوبات التعلم عدم جاذبية و فاعلية الوسائل التقليدية المستخدمة في التعليم.

( صلاح الدين، 2018، 612-613)