رؤية مستقبلية للاحتياجات التدريبية للعاملين بالعلاقات العامة بالشركة المصرية للمطارات

الملخص AR

تكاد تكون عملية تحديد الإحتياجات التدريبية في كثير من المؤسسات بوضعها الحالي أشبه بمن يملك قطعا من الشطرنج و لكنه في أحسن أحواله يتلاعب بها بين يديه دون أن يكون لديه لوحة اللعب المقسمة ذات المربعات ليتسنى له تحريك القطع بشكل ممنهج ووفق قواعدوالدافع و راء هذا التشبيه هو كمية المعوقات التي نواجهها في طريق إتباع أسس علمية مهنية لتحديد الإحتياجات التدريبية بتلك المنظمات.

لذلك مثل هذه المعضلة جعلت الركون إلى السهل و إن كان لا يؤدي إلى نتائج جيدة هو الحل الأقرب و أقصد بذلك سلوك طرق تقليدية من خلال إستقصاءات و نماذج مسح متواضعة التصميم و قديمة المنهجية تؤخذ من خلال البحث الشبكي، بغرض إستعمالها لمعرفة و تحديد الإحتياجات التدريبية الأمر الذي لا يحل المشكلة و إنما يحدث صور عديدة من الهدر و الفاقد في مدخلات و مخرجات التدريب.

خلصت إلى هذا الرأي بعد مراجعة الطرق و الأساليب المستخدمة المتبعة سابقا في تحديد الإحتياجات التدريبية لدى عشرات من المؤسسات التى قرأت عن محاولات بعضها في وضع تصور علمى يمكن من خلاله تحديد الإحتياجات التدريبية للعاملين بها و أيضا من خلال عملي بإدارة العلاقات العامة بالشركة المصرية للمطارات.

وإذا كانت العلاقات العامة و ظيفة إعلامية ذات طابع إداري تساعد على تأسيس خطوط إتصال متبادلـة فيما بينها و بينجماهيرها و تسعى جاهدة للحفاظ عليها و تعمل على إثارة الفهم و القبول و المشاركة بين المؤسسة و جماهيرها و بإعتبارها جهود مخططة و مستمرة لإقامة علاقات طويلة الأمد و اضحة الرغبة في ذلك وفي الفهم المتبادل بين المؤسسة و الرأي العام و التي تعتمد على الإتصال الحواري و المهاري للأفكار وذلك للتعريف و التفسيرعن السياسات و البرامج المؤسساتية و التي من أهمها إنشاء التفاهم الصادق بين المؤسسة و جماهيرها النوعية فقد صار العاملين بالعلاقات العامة في أمس الحاجة للإستفادة من الثورة العلمية و المعلوماتية و التي ألقت بظلالها على ممارسة المهنة و أنشطتها و أدائها سواء من حيث فاعليتها أو زيادة توسيع مجالاتها لتوظيفها و إستثمارها في إطار الإتصال الحواري بينها و بين جماهيرها المتنوعة.

.