دراسة تحليلية لتقييم حالة جعران مجنح مركب من الفضة المذهبة والذهب المرصع بالأحجار نصف الكريمة بالمتحف المصري الكبير-القاهرة

الملخص AR

يتناول هذا البحث دور التقنيات الحديثة في تشخيص حالة جعران أثرى مجنح منفذ بأسلوب الكلوازونية ومصاغ بالذهب والفضة المرصعة بالأحجار نصف الكريمة، والذي يعلوه قرص دائري من الفضة المذهبة وقد اكتشف بمعبد دندره ويرجع للعصر اليوناني الروماني، ونظرا لأن هذه القطعة الفريدة تعد من أندر القطع الأثرية المنتمية للحضارة المصرية، بالإضافة لقيمتها الفنية وما تعكسه لنا من مدى تطور ومهارة الصانع المصري القديم ومعرفته التامة وإلمامه بكافة فنون صياغة وتشكيل هذه النوعية المركبة من التحف المعدنية بدقة عالية، ونظرا لما تعرضت له من عوامل تلف عديدة ناتجة عن الظروف السيئة بيئة الاكتشاف أو التخزين والعرض الغير ملائم وما قد تكون تعرضت له من عمليات ترميم حديثة بأساليب ومواد غير ملناسبة قد أدت لتطويسها وظهور نواتج تلف مختلفة به كالإنبعاجات بالشرائح المعدنية وفقد جزئي وكلى بالعديد من وحداتها وكذلك تفتت اللب الداخلي للقرص وتراكم الكثير من التكلسات الصلدة بالجهة الخلفية له وإنفصال وتغير لون رقائق التذهيب.

ومن هذا المنطلق تم توظيف طرق الفحص والتحليل المختلفة لرصد وتوثيق جميع مظاهر التلف بالقطعة، كالتصوير المتعدد الأطياف، والتصوير بالليزر ثلاثي الأبعاد والأشعة السينية.

وبالميكرسكوب المجسم (SM) والميكرسكوب المستقطب (PM) والإلكتروني الماسح (SEM)، والتحليل بتفلور الأشعة السينية (XRF) وحيود الأشعة السينية (XRD) وطيف الأشعة تحت الحمراء (FTIR)، ومن عوامل تبين أن السبيكة المصنوع منها الجعران هي الفضة والنحاس والشرائح الرأسية من الذهب أما والترصيع باللازورد والفيروز والعقيق، والسبيكة المكونة للقرص هي البيلون المكونة من الفضة والنحاس أيضا.

واللب الداخلي من كربونات الكالسيوم والتذهيب تم برقائق ذهب تحتوي على نسبة من النحاس وأخرى عالية النقاء، بينما الإضافات الحديثة للتجميع واللصق من البار الويد ب ۷۲ وخلات الفينيل المبلمرة والإيبوكسي، ساهم كل ذلك في الكشف عن تكنولوجيا صياغتها ومابه من إضافات حديثة ونواتج تلف وللتعرف على مواضع الضعف بجزئيها لتسهيل وضع برنامج صيانة مناسب قبل البدء في خطوات علاجها.