محاولة في تقدير مساهمة التعليم الخصوصي في تعميم التعليم الأولي: حالة المديرية الإقليمية للرباط

الملخص AR

الحديث عن التعليم الأولي يحيلنا بشكل آلي على التعليم الأصيل المغربي بالكتاتيب (المسيد)؛ حيث كان الأطفال ذكورا وإناثا يلتحقون بهذا المستوى من التعليم منذ السنة الثالثة من عمرهم؛ وهو تعليم كان يدبر من طرف الساكنة وتتحمل فيه أسر التلاميذ تكاليف المدرس الفقيه من غذاء وأجر وسكن.

ناهيك عن صيانة المسجد.

لما تغيرت الأمور، وأضحى التعليم الأولي العصري هو المطلوب؛ فإن شروطه المادية بالأساس، تجاوزت إمكانات الفئات غير المحظوظة وأيضا إمكانات التعليم العمومي الذي تديره الوزارة الوصية.

ضمن هذا المناخ الإشكال، جاءت دراسة الباحث الدكتور قاسم النهايمي كمحاولة في تقدير التعليم الخصوصي في تعميم التعليم الأولي؛ وهي الدراسة التي اتخذت مجالها الميداني المديرية الإقليمية للرباط؛ حيث رصدت هذه الدراسة أنماطا من المؤشرات، أهمت جودة التعليم الأولي الخصوصي ونظيره العمومي؛ ناهيك عن الفوارق التي تشهدها أحياء إقليم الرباط والتي تعكس التفاوتات الاجتماعية في علاقتها بالتعليم الخصوصي.

كما قادت استنتاجات الباحث إلى صياغة جملة من التوصيات اهتمت بسن مجموعة من القوانين وتوجيه الشباب الراغب في الشغل بالتعليم الأولي مع تشجيعهم ودعمهم دون التفريط في إيلاء الاهتمام والرعاية اللازمين البلوغ التعلمات بالتعليم الأولي العمومي.