تدريس اللغة العربية بالاستراتيجية التكاملية بين النظرية و التطبيق مشكلة الدراسة و أهميتها

الملخص AR

ظهر التكامل كاتجاه في التدريس يهدف إلى تفريد التعلم و إبقاء أثره في ذهن المتعلم و اليوم و مع التطورات السريعة التي تحدث في كل مجالات الحياة تعددت الآراء و المقترحات لتحسين المناهج و طرائق التدريس بشكل يساعد على مواكبة تلك التطورات بأقل جهد و وقت و من ضمن الأفكار و المقترحات المطروحة فكرة تكاملية المعرفة لجعل نواتج التعلم أكثر تناسقا و ثباتا و دواما، و فروع اللغة العربية على وجه الخصوص ادعى حاجة للتكامل كونها أساسا وحدة من النظم المتكاملة فيما بينها، و أن تعليمها ينبغي ألا يكون مخالفا لطبيعة اللغة نفسها بل متكيفا معها ينهي تفتتها إلى فروع ليوفر الوقت و الجهد للمتعلم و يعطيه فرصة تعلمها على نحو ما يمارسها في أدائه اليومي متكاملة، إذ أن فروع اللغة ما هي إلا اللغة نفسها، و حين تدرس هذه الفروع متصلة ببعضها تتضح وظائف اللغة زيادة على ما يحققه هذا التدريس من تحفيز نشاط المتعلم و مشاركته و شوقه، لتنوع العمل و تكوينه داخل الصف بما يكسبه خبرة لغوية و أدبية متكاملة تنعكس أثارها على أداء المتعلم و ثقافته و تشكيل وعيه من خلال الاتصال بمعاني النصوص المقدمة له و الاندماج بها و الذوبان فيها و استغراق كنهها وصولا إلى القيم و السلوكيات و الاتجاهات الفكرية التي تشع منها.

فالاستراتيجية التكاملية في تدريس اللغة العربية كما يراها الباحث صورة حيوية للتدريس التفاعلي الفعال الذي يبرز الصلة الوثيقة بين فروع هذه اللغة من جهة و تمكن المتعلم من استعمالها استعمالا صحيحا للفهم و الإفهام من جهة أخرى.