فاعلية الوسائل التكنولوجية الحديثة في تجويد تعليم اللغة العربية و تعلمها

الملخص AR

في ظل التطور الرهيب الذي تشهده الوسائل التكنولوجية الحديثة فقد أضحى لزاما على المدرسة الجزائرية أن تواكب هذه التطورات و تستثمرها حيث إن اتباع نفس الأساليب التقليدية و الجافة في تعليم اللغة العربية و تعلمها سيؤدي حتما إلى نفور الناشئة منها فالتعليم في العصر الحديث لم يعد كما كان في العصور الغابرة مجرد تلقين لدرس أو تسميع لنص ولم يعد حرفة يمارسها المعلم بطريقة آلية كما لم يعد عبئا على المتعلم يقوم فيه بحفظ نصوص و استظهارها فقد تحولت العملية التعليمية التعلمية إلى نشاط مركزه المتعلم الذي يسعى إلى اكتشاف معارفه و قدراته و تعلماته بمساعدة المعلم و الذي بدوره عليه أن يبدع في مقاربته للتعلمات من خلال استثمار كل الوسائل التكنولوجية الحديثة التي تحقق الكفاءات المنشودة بشكل كبير و فعال.

و من هذا المنطلق فإننا نسعى من خلال هذا العرض إلى إبراز فاعلية الوسائل التكنولوجية الحديثة في تجويد تعليم اللغة العربية و تعلمها و تقريبها إلى أفئدة المتعلمين و كذا بيان دور المعلم في عصر تكنولوجيا الاتصال باعتباره موجها و مرشدا للمتعلم لا ملقنا و هذا ما تتيحه تكنولوجيا التعلم التي تجعل المتعلم محورا للعملية التعليمية التعلمية من خلال بحثه عن حلول لكل المشكلات التي تواجهه في الحياة اليومية.