التمكين القيادي للمعلم وأعوانه في البيئات التعلمية الذكية

Abstract AR

وقد بدأ منذ أعوام في كثير من البلدان المتقدمة ومنها ألمانيا وغيرها؛ التركيز في المؤسسات التعليمية على استخدام إنترنت الأشياء والبيانات الضخمة والذكاء الاصطناعي والحوسبة السحابية، مما يسر كثيرا في انتشار العديد من المؤسسات في الدول المتقدمة وساعد المعلم في تحقيق التمكن القيادي له لمختلف فئات المتعلمين السوية وغير السوية، خاصة أن أعداد الأجهزة المتصلة بإنترنت الأشياء حول العالم ازداد بطريقة ملحوظة عام 2019 ووصل لما يقارب من 8.4 مليارات جهاز، مع توقع وصول هذا الرقم إلى مئات المليارات في السنوات القليلة القادمة.

وبحسب توقعات مؤشر "سيسكو" للتواصل الشبكي المرئي، سيكون أكثر من 500 مليار جهاز وشيء متصلا بالإنترنت بحلول العام 2030، ما يعني أن المرحلة الحالية والمستمرة من التحول الرقمي أكبر أثرا وأكثر صعوبة من مراحل التحول التكنولوجي في مراحل سابقة، إذ أحسن توظيفها (خالد فرجون، 2019).

ولا شك أن العلاقة بين تمكين المعلم من قيادته للبيئة التعليمية ترتبط بدرجة تكيفه مع التحول الرقمي بمفهومه الجديد وخاصة في ظل الأنظمة الذكية، فما اقصده ب "التحول الذكي"؛ يعني التحول القائم على تطبيق القدرات التحليلية المتقدمة لإنشاء عمليات ومنتجات قائمة على تحسين كفاءة الأعمال والتشغيل بحيث تعزز قيمة المتعلم، وتخفف التزاماته ومخاطر الأمان للبيئة التي يتفاعل معها، وتكشف فرص جديدة وتساعد المتعلم بمختلف مستوياته على الابتكار، وتقلل من التركيز على "ماذا"، وتزيد من تركز على "لماذا" حتى يصبح الأداء الإداري لقيادة المعلم وبمعاونة زملاءه سواء في البيئة الحقيقية والافتراضية مشوق وفعال.