Predictors of outcome in hyperglycemic crises in Assiut University Hospital : (prospective study for one year)‎

Abstract AR

إن غيبوبة السكر الأسيتونية، و الغيبوبة الناتجة عن زيادة الأسمولارتي مع ارتفاع السكر يعتبران من أخطر المضاعفات الحادة الناتجة عن ارتفاع نسبة السكر في الدم حتى مع العلاج الدقيق لهما.

وكان الهدف من هذه الدراسة هو معرفة تحديد العوامل المنبئة عن النتائج القاتلة لهؤلاء المرضى عن طريق الفحص الإكلينيكي و المعملي بالإضافة إلى التدخل العلاجي حتى يتسنى لنا منها معرفة ما سيصير إلية هؤلاء المرضى خلال الـ 24 ساعة الأولى بدءاً من دخولهم المستشفى.

و في هذه الدراسة تم دراسة 80 مريضاً بالبول السكري كان منهم 70 مريضاً مصاباً بغيبوبة السكر الأسيتونية و 10 منهم مصابون بغيبوبة السكر الناتجة عن زيادة الأسمولارتي، وجميعهم تم حجزهم بوحدة العناية المتوسطة قسم الأمراض الباطنة بمستشفى أسيوط الجامعي.

وقد تمت دراسة هؤلاء المرضى في الفترة ما بين شهر مايو 2005-إلى مايو 2006 م دراسة مستقبلية لمدة عام .

و قد تم إجراء الفحوصات التالية لهم : 1-التاريخ المرضي كاملاً و الفحص الإكلينيكي.

2-قياس نسبة السكر بالدم في وقت الدخول ثم تباعاً حتى يتماثل المريض للشفاء.

3-نسبة الغازات بالدم في وقت الدخول ثم تباعا حتى يتماثل المريض للشفاء.

4-نسبة اليوريا و الكرياتينين بالدم.

5-نسبة الصوديوم و البوتاسيوم بالدم.

6-نسبة البيكربونات بالدم.

7-تحديد نسبة الأسمولارتي الفعالة و الفارق ما بين الأيونات السالبة و الموجبة.

* تم عمل هذه الفحوصات السابقة منذ لحظة الدخول و بعد 6، 12 ، 24 ، 48 ساعة حتى يتم استقرار حالة المريض تماماً.

* تم إجراء بعض الفحوصات الإضافية حسبما تقتضي حالة المريض مثل مزرعة الدم و البول، أشعة عادية على الصدر و أشعة مقطعية على المخ و غيرها حسب ما تتطلبه حالة المريض.

ولقد أسفرت الدراسة على أن المرضى الذين كانوا يبلغون من العمر 50 عاماً فما أكثر ظهرت عليهم مضاعفات إثر إصابتهم بالغيبوبة السكرية سواء الأسيتونية منها أو الناتجة عن زيادة الأسمولارتي.

ولقد لوحظ أيضاً أن المرضى الذين كانوا يعانون من اضطرابات في درجة الوعي عند دخولهم المستشفى ارتبط ذلك بوجود مضاعفات و التي كانت أكثر وضوحاً في مرضى الغيبوبة السكرية الناتجة عن زيادة الأسمولارتي عن مرضى الغيبوبة الأسيتونية و منهم من أدت هذه المضاعفات إلى وفاتهم.

من ناحية أخرى قد أسفرت الدراسة على أن هناك علاقة ما بين وجود بعض الأمراض الموجودة أساساً في هؤلاء المرضى مثل المرضى المصابين بالأمراض المزمنة أو مرضى قصور الشريان التاجي و مرضى الذبحة الصدرية و السكتة الدماغية إذا تزامن ذلك مع حدوث غيبوبات ارتفاع نسبة السكر في الدم سواء الأسيتونية أو الناتجة عن زيادة الأسمولارتي و الذي أدى إلى حدوث نتائج سيئة بل قد يؤدي إلى حدوث الوفاة في بعض الأحيان.

وقد لوحظ أيضاً انه من اهم الأسباب التي تؤدي إلى حدوث مثل هذه الغيبوبات هي الإصابة بالميكروبات و قد لوحظ أن التهاب قنوات المجاري البولية و الالتهاب الشعبي و الرئوي من اهم الإصابات الميكروبية التي تساعد على حدوث مثل هذه الغيبوبات.

و لقد أسفرت الدراسة أيضاً على أن الإصابة بمثل هذه الميكروبات تؤثر على معدل الشفاء و ظهور المضاعفات على هؤلاء المرضى و خاصة إذا استمر الارتفاع في درجة الحرارة لمدة 24 ساعة من وقت حجز المريض.

و في هذه الدراسة تم متابعة نسبة الجلوكوز بالدم من وقت دخول المريض إلى أن يتماثل للشفاء ولقد أسفرت نتائجنا عن ظهور تحسن في نسبة الجلوكوز بالدم حيث نقصت نسبة الجلوكوز عن معدلة لحظة الدخول في كلتا المجموعتين محل الدراسة ولكن أظهرت الدراسة أنه إذا كانت نسبة الجلوكوز بالدم أعلى من 300 مجم / ديسيلتر لحظة دخولهم المستشفى واستمرت بعد 12 ساعة من العلاج تنبئ بنتائج سيئة لهؤلاء المرضى.