تأثير تشميس بذور الحمص في مكافحة فطر لفحة الأسكوكيتا Ascochyta rabiei (Pass.)‎ Labrousse المحمول على البذور

Abstract AR

يعد مرض لفحة الأسكوكيتا الذي يسببه الفطر Ascochyta rabiei (Pass.) Labrousse من أكثر الأمراض التي تصيب الحمص أهمية.

تم تنفيذ تجربة لمكافحة الفطر المسبب للفحة الأسكوكيتا على بذار حمص معدي اصطناعيا و ذلك عن طريق تشميس البذور تحت غطاء من البولي أثيلين الأسود لفترات زمنية متفاوتة.

سببت العدوى الاصطناعية انخفاضا حادا وصل إلى 33 % في نسبة إنبات بذور الصنف "البلدي" في حين لم تؤثر في نسبة إنبات بذور الصنف "غاب 3".

و أظهرت نتائج التحليل الإحصائي أن تشميس بذور الحمص فعال في القضاء على الفطر المحمول على البذور المعداة اصطناعيا بنسبة تتراوح ما بين 22.7-96.0 %.

كما أظهرت النتائج أن استخدام طبقتين من البولي إيثيلين الأسود كان أكثر فعالية ضد الفطر من التشميس بدونه، حيث أدى إلى خفض نسبة الإصابة بمعدل 93.3 و 96.0 % للصنفين "بلدي" و "غاب 3"، على التوالي، بعد تعريضهما للشمس لمدة 30 يوما، في حين بلغت نسبة الانخفاض في نسبة الإصابة لفترة التعرض للشمس نفسها إنما بدون غطاء البولي إيثيلين 22.7 و 29.3 %، على التوالي.

أثر التشميس إيجابيا في إنبات البذور المعداة للصنف "البلدي" المغطاة بالبولي إيثيلين الأسود بغض النظر عن عدد الطبقات.

حيث كانت نسبة الإنبات 78.7 و 84.7 % عند التغطية بطبقتين، 71.3 و 75.3 % عند تغطية البذور بطبقة واحدة لفترتي التعريض 20 و 30 يوما، على التوالي، للصنف بلدي مقارنة مع الشاهد 66 %.

و قد يعود ذلك إلى الانخفاض الكبير في الطاقة اللقاحية للمرض المحمولة على البذور من جراء التشميس تحت هذه الظروف.

و يشير الانخفاض المعنوي في نسبة إنبات بذور الصنف البلدي غير المغطاة بالبولي إيثيلين، حيث كانت نسبة الإنبات 33.3 % بعد 30 يوما، إلى أن خفض نسبة الإنبات الناتج عن ارتفاع درجات الحرارة كان أعلى من تأثير التشميس المباشر في اللقاح المرضي.

و كان تأثير التشميس في إنبات البذور الصنف غاب 3 سلبيا في كل فترات التعريض و ظروف التغطية نظرا لقلة تأثير الفطر في إنبات بذور هذا الصنف المحتمل و بالتالي ظهر فقط خفض لنسبة الإنبات جراء ارتفاع درجات الحرارة.

و أوضحت النتائج أن تشميس البذور لمدة ثلاثين يوما باستخدام غطاء من البولي إيثيلين الأسود بطبقتين كانت أفضل المعاملات من حيث سرعة إنبات البذور و طول الجذر و الساق و إنتاج المادة الجافة.

و قد يعود ذلك إلى ضعف تأثير الفطر الذي انخفضت طاقته اللقاحية على البذور بشكل كبير.