المناخ المدرسي الديمقراطي مدخل لمواجهة مشكلة العنف المدرسي بمرحلة التعليم الثانوي العام

Abstract AR

هدف البحث إلى الوقوف على المعوقات التى تعوق تحسين المناخ المدرسى داخل المدرسة الثانوية من أجل مواجهة مشكلة العنف المدرسى في مرحلة التعليم الثانوى ووضع تصور مقترح لتحسين المناخ المدرسى لمواجهة مشكلة العنف المدرسى لدى طلاب التعليم الثانوى العام و لتحقيق أهداف البحث استخدمت الباحثة المنهج الوصفي و ذلك لتناسب طبيعة هذا المنهج مع طبيعة البحث بهدف وصف واقع المناخ المدرسى في مرحلة التعليم الثانوى وتوضيح الآليات التى يمكن من خلالها تحسين المناخ المدرسى الديمقراطى لمواجهة مشكلة العنف المدرسى في مرحلة التعليم الثانوى و تستخدم الباحثة هذا المنهج "بغرض وصف ما هو قائم و فهم الظواهر التربوية و تحليلها و تحديد و استنباط العلاقات بينهما" كما استخدم البحث استبانة موجه إلى عينة من مديرى المدارس الثانوية و بعض المعلمين بهدف التعرف على نمط المناخ المدرسى السائد في المدارس الثانوية العامة وواقع الممارسات الديمقراطية و انعكاس ذلك على ظهور بعض المشكلات و تحديد أهم متطلبات تحسين المناخ المدرسى كمدخل لمواجهة مشكلة العنف المدرسى في مرحلة التعليم الثانوى و لقد خلصت نتائج البحث إلى قلة وجود دورات تدريبية للعاملين بالمدرسة في مجال العلاقات الإنسانية ضعف التزام المدرسة بتوفير المناخ الذى يدعم الانتماء و ثقافة المواطنة تحويل أعداد لا يستهان بها من المعلمين غير المؤهلين إلى وظائف إدارية تحت و هو أن من لا يصلح للتعليم يصلح لإدارته مقاومة أغلب المعلمين للتغيير في نظام التعليم اليومى وفي الامتحانات و الأنشطة عزوف الطلاب عن ممارسة الأنشطة نتيجة الإشراف غير الكفء على الأنشطة المدرسية ضعف قدرة و إمكانات المدرسة على إشباع حاجات وهويات الطلاب و ميولهم كثرة مشاهدة الطالب للمشاجرات و مظاهر العنف في الشوارع و الطرقات و صدور بعض الأفعال و الأقوال غير اللائقة من جانب المعلمين داخل حجرات الدراسة كما أن الجو النفسى ببعض المدارس تسوده المشاكل و الخلافات بين الادارة و الطلاب ضعف قدرة الطالب على اتخاذ القرارات و تحمل المسئولية و التفكير وحل المشكلات في المواقف التعليمية كما أوصى البحث بضرورة تحقيق مبدأ العدالة و مواجهة المشكلات بالنصح و الإرشاد و التمسك بالتعاليم الدينية و القيم الأخلاقية و تنمية الضمير التخلى بقدر المستطاع عن المركزية في صنع القرارات و السياسات إذ يعتبر هذا من أهم معوقات ممارسة الديمقراطية في المدارس الثانوية إعطاء المؤسسات التعليمية مزيدا من الاستقلالية المالية في ضوء لا مركزية واعية و رشيدة و مسئولة تنمية روح الديمقراطية في البيئة المدرسية و بناء الشخصية العلمية للطالب فإذا سلمنا بأهمية دور المدرسة في عملية التطور الاجتماعى الديمقراطى فلا بد لهذه المدرسة أن تكون معملا ديمقراطيا وأن تصبح مكانا يكتسب فيه الناشئة أسس الحياة الديمقراطية لا عن طريق تلقينهم هذه المبادئ إنما يمارسونها فعلا في حياتهم المدرسية.

-