الزمن النسبي عند الوأواء الدمشقي

الملخص AR

تناولت هذه الدراسة الجذور التاريخية لمسألة الزمن من حيث التطورات المختلفة للعصور والحضارات اذ انها لا تهمل العنصر الزمني بل ادركت حقيقته واهميته، فكان الزمن في العصر الجاهلي صوره مختلفة بعض الشيء عن العصور التالية فكان الزمن يتسم عندهم بالخصوصية ويجسد جوانب الحياة العريية القديمة ومظاهرها متمثلا بالأيام والاحداث الكبرى التي عاشها العرب في اغوار الجزيرة العرب وارتبط مفهوم الزمن بفكر الشاعر الجاهلي الذي عبر عنه بالدهر وما يحتويه من تقلبات واحداث وغموض ومخاوف، فزمن الشاعر هو زمن العصر الأسئلة التي وحركته والهدف من الدراسة والبحث وكيفيه معالجه الزمن عند الشاعر الوأواء ومن تطرح نفسها حول هذا الجانب هي : ١- كيف نظر الشاعر الوأواء للزمن .

٢ - لماذا مثلت مفردتي الليل والصباح عند الشعر الوأواء تمثيل واسعا في ديوانه.

لقد تمت معالجه الزمن عند الشاعر الوأواء من خلال مواقف واحداث اثرت على نفسية الشاعر وشكلت حافزا لاستدعاء الكلمات التي نظم بها قصائده فهو اشار الى زمن الخطوب والمعارك وما تبعه من الام واحزان على فقدان الاصدقاء والأحب وما تبعها من خسائر من خسارة لقومه واهله ومن هذا نجد ان نفسية الشاعر تأثرت بانعكاسات الزمن واحداثه ومواقفه.

وكان الليل الطويل له شأنا، عند الشاعر حيث اشار اليه واستخدمه في شعره في مواقف كثيره كانت واضحة في قصائده وقد اعتمدت في بحثي هذا المنهج التحليلي في دراسة الزمن النسبي واهميته في شعر الوأواء الدمشقي وتسليط الاضواء على تشبث الشاعر بالزمن النسبي المتمثل بالليل الطويل وما ينطوي عليه من مشاعر واحاسيس تحملتها ذات الشاعر، وإشارته ايضا الى زمن نسبي اخر متمثل بالفجر والصباح.