بناء اختبار تحصيلي محكي المرجع في مقرر الحاسب الألي للصف الثاني الثانوي باستخدام نموذج راش

Abstract AR

تعد الاختبارات التحصيلية من أقدم أدوات القياس و التقويم استخداما في جمع بيانات كمية عن مستوى الطالب في أي مادة من المواد الدراسية.

حيث تساعد المعلم على اتخاذ القرارات التعليمية المناسبة و الحصول على بيانات و معلومات عن السمة المقاسة.

و غالبا يتم استخدام الاختبارات لتقييم مستوى أداء الطلبة و تحصيلهم حيث كان و مازال العمل بها مستمرا لما لها من دور في الكشف عن مدى نجاح مواقف تعليمية مختلفة.

و قد ركز أصحاب الاتجاه المعاصر في القياس و التقويم التربوي و النفسي جهودهم للتوصل إلى أعلى مستويات الدقة و الموضوعية في القياس بحيث تتحقق أدق علاقة بين أداة القياس و السمة المراد قياسها (Nunnally، 1978) (في ذيب2011 ).

و تعتبر الاختبارات محكية المرجع من الاتجاهات الحديثة في عملية القياس النفسي و التربوي و التي تركز على مقارنة اداء الفرد بمحك معين (درجة قطع) حيث تصنف هذه الاختبارات كل طالب إلى متقن و غير متقن للمهارة أو السمة المقاسة فقط دون الرجوع الى جماعته أو الصف الذي يدرس فيه.

و مما أدى إلى ظهور هذا النوع من الاختبارات هو القصور الحاصل في الاختبارات معيارية المرجع حيث "تهتم بالفروق الفردية بين الطلبة دون النظر إلى مدى إتقان الطالب للمهارات و المعلومات المراد قياسها وذلك لتأهيله لبرامج تدريبية و تعليمية جديدة و بالتالي فهي لا تساعد على تقويم و تشخيص كل من كفاية الطالب و بعض البرامج التدريبية القائمة على الكفايات بالقدر المطلوب أي أنها لا تزود المعلم بمعلومات دقيقة تساعد في اتخاذ القرارات التربوية المناسبة حول مستوى كفاية الطالب و المنهج الدراسي " (سليمان و الصالح 2016).

أدى الى ظهور الاختبارات محكية المرجع هو ظهور التعلم بالإتقان الذي يعتمد في تفسير الدرجة على اكتساب الفرد للسلوك الذي ينتج عن تحقيقه لهدف أو نطاق من المهارات المحددة.

فأخذ هذا النوع من الاختبارات اهتمام كبير من علماء القياس مما ادى الى تفاوت في مفهومه لدى الكثيرين حيث عرفه النبهان ( 2013: 97) بأنه طريقة للتحقق من اكتساب المتعلم الكفايات أو المهارات الأساسية التي تعبر عن نواتج تعليمية محددة.

كما عرفه ثورندايك Thorndaike "بأنه الاختبار الذي يغطي نطاقا ضيقا و يستخدم لأجل اتخاذ قرارات التمكن " (سليمان و الصالح 2016).

إن عملية اتخاذ القرار لإتقان الطالب للمهارة أو السمة تتم بمقارنة أداءه بالنقطة المحددة مسبقا على متصل التحصيل و كذلك قرار تصنيف الطلاب إلى متقنين وغير متقنين تعتمد على درجة القطع أو المحك و الذي عرفه تراتيرا (Tiratira، 2009) بأنه نقطة على متصل يعد عندها الحد الأدنى المقبول الذي يفصل بين التصنيفات الايجابية و السلبية.

(في سليمان و الصالح2016).